يعتبر الزواج من أهم النظم الاجتماعية التي تعمل على حفظ توازن و تماسك و استقرار المجتمع فمن خلاله تنظم العلاقات الجنسية ، و يشعر كلا الجنسين بالسكن الروحي و الطمأنينة ،و تقوى الروابط الاجتماعية ، و يتجنب الفرد و المجتمع الكثير من الآفات الاجتماعية التي من شأنها أن تهدم و تفتك ببنية المجتمع .
لكن لتحقيق ذلك لا بد من توفر مجموعة من الشروط والأسباب المهمة لتحقيق الزواج ، من هنا ظهرت في السنوات الأخيرة مشاكل اجتماعية خطيرة وقفت دون تحقيق مطلب الزواج ألا هو ظاهرة العنوسة سواء عن الرجال أو النساء .
فالعنوسة ظاهرة اجتماعية خطيرة ولجت الأقطار العربية عامة والمجتمع الجزائري بصفة خاصة ، فما فتئت في تحطيم طموحات الشباب والشابات الجزائريات لأسباب اقتصادية واجتماعية وحتى ثقافية يعرفها العام والخاص . وبهذا الصدد، تؤكد نتائج تحقيق قامت به وزارة الصحة الجزائرية ونشرت نتائجه في يونيو الماضي أن جزائرية واحدة من ثلاث تتزوج بين سن الـ15 و19 سنة، و41.5 بالمائة منهن يتزوجن بين سن الـ20 و الـ24، بينما تتزوج واحدة فقط من كل 5 فتيات تجاوزن سن الخامسة والعشرين، ما يعني أن حظوظ 80 بالمائة منهن تتضاءل بعد هذه السن في إيجاد شريك العمر، وتكاد تنعدم بعد سن الخامسة والثلاثين
ولعل اهم التي وراء تفاقم هذه الآفة، أهمها الأسباب الاقتصادية؛ حيث تعيش المدن الكبرى، وبخاصة الجزائر العاصمة التي يتمركز بها 5 ملايين جزائري، أزمة سكن حادة منذ استقلال الجزائر في صيف 1962 وما تلاه من نزوح ريفي واسع إليها وإلى المدن الكبرى بحثاً عن سبل العيش الكريم واستجابة لإغراء نداءات المدنية الحديثة ، وكذلك أسباب أسميها انا أسباب شخصية اجتماعية من بينها غلاء المهور ، وتفشي البطالة لدى الرجال خاصة خاصة مع التوجه التي تبنته الدولة في اعطاء المرأة أكثر حرية من خلال المساواة مع الرجل في الشغل .
طبعا لو خضنا في هذا الموضوع لما أنتهينا من ذكر الأسباب ما أكثرها وتنوعها في زمننا الحالي .
ولإعطاء الاخوة المناقشين للموضوع مشاركتنا الموضوع بتذكرننا بعض الأسباب ؟
وكذلك إن وجدت هناك حلول.
.