الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، و هي المحيط الصغير الذي يكتسب منه الإنسان ما هو فاضل من سلوك و أخلاق تجعله يفرح و يسعد من حوله كما قد يكتسب الإنسان من محيطه الأسري ما هو سيء و أخلاق تجعله يشقى و يشقي من حوله.
فالأسرة هي نقطة الإنطلاق المهمة التي يجب الإهتمام بها أولا من أجل أن نبني جيلا قويا قادرا على العطاء في زمن نحتاج فيه إلى الإنسان، و هو متسلح بالفضيلة و المبادئ السامية ليؤدي مهمته التي من أجلها وجد على الأرض.
الأسرة:
هي نواة المجتمع تنشأ من علاقة زوجية على الوجه الشرعي من الذي من أهدافه تكوين أسرة أساسها المودة و الرحمة و التعاون و إحصان الزوجين و المحافظة على الإنسان؛ و هي الخلية الأساسية للمجتمع تتكون من أشخاص تجمع بينهم روابط مختلفة و مصالح مشتركة و الصلة الزوجية و صلة القرابة.
العلاقة بين أفراد الأسرة:
تعتمد الأسرة في حياتها على الترابط و التكافل و حسن المعاشرة و التربية الحسنة، و حسن الخلق و نبذ الآفات الإجتماعية؛ و هي تلك التي تبنى على التكافل القائم على أساس من التماسك و التناصر بين أفراد الأسرة الواحدة و هذا يدل على تفاهم أفراد الأسرة.
دور الأسرة في المجتمع:
الأسرة باعتبارها الخلية الأساسية في المجتمع، تعكس ما يتصف به من حركية و من تماسك أو تفكك؛ و من قوة أو ضعف ومن تقدم أو تخلف فالأسرة هي تلك التي تمد المجتمع بمختلف الفئات النشيطة فهي تؤثر فيه و تتأثر به فبصلاحها يصلح المجتمع و بفسادها يفسد.