بسم الله الرحمن الرحيم
اتصفح كثير من المواقع واجد الكثر من البحوث احببت ان انقل اليكم بعض البحوث المهمة
صبعا بتكون البحوث منقولة
هذا الصفحة بتكون متجددة باذن الله لكل بحث اجدة سوف انقلة لكم
واذا كان عندكم بحوث لا مانع من طرحها
لقد جرى و يجري تحويل الآلاف من الأبحاث الجامعية و رسائل الدكتوراة و الماجستير إلى الشكل الإلكتروني و الرقمي في عدد من الجامعات و الهيئات التعليمية الأمريكية و الأوروبية. و هي متاحة بنصوصها الكاملة عبر المواقع المدرجة هنا. على الباحث المعني أن يقوم
بالبحث او التصفح داخلها للوصول إلى المصدر المطلوب
-------------------------
أبحاث جامعة تكساس الشمالية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أبحاث جامعة رودز
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أبحاث جامعة فلوريدا
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أبحاث جامعة ولاية كارولينا الشمالية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أبحاث معهد ماساشوستس للتكنولوجيا
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أبحاث معهد واركستر للبوليتيكنيك
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أبحاث و أطروحات و رسائل جامعة شتوتغارت-ألمانيا
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أطروحات مؤسسة كروز
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الأطروحات و الرسائل الإلكترونية في فيغرو
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أطروحات و رسائل جامعة فيرجينيا في الإنسانبات
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أطروحات و رسائل جامعة كونكورديا
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أطروحات و رسائل فيرجينيا تيك
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
برنامج الرسائل و الأطروحات الأسترالية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
رسائل دكتوراه جامعة أوبسالا-السويد
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
رسائل و أطروحات جامعة تينيسي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
المشروع الإلكتروني لأبحاث جامعة واترلو-كندا
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مشروع جامعة غرب فيرجينيا للأطروحات و الرسائل الإلكترونية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مشروع رابطة أوهايو
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مكتبة أبحاث جامعة أيوا الرقمية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مكتبة الرسائل و الأطروحات الجامعية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مكتبة الشبكة الرقمية للرسائل و الأطروحات
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
دور الكبد في عملية التغذية
المقدمة:
يُعتبر الكبد من أهم الأعضاء في الجسم، فهو لا يقل أهمية عن القلب ! وهذهِ العبارة في حد ذاتها تكشف عن مدى هذه الأهمية، ومن الناحية الغذائية فدوره مهم جداً، ولولاه لما استطاع الإنسان أن يعيش لأكثر من 24 ساعة، وها قد ضمنت تقريري هذا بأهم المُهِّمات التي يقوم بها الكبد في خدمة عملية الهضم وتكاملها.
العرض:
يشكل الكبد الغدة الأكبر في الجسم ويزن حوالي ( 1500 غرام)، لونه أحمر ويعود ذلك لكم الدم المتدفق من القلب للكبد، فحوالي 25% من الدم الخارج من القلب يتدفق في الكبد! ويكون الكبد محصورا بين الحجاب الحاجز من أعلى والمعدة والإثنى عشر من أسفل، كما انه يتصل بالمرارة عن طريق القناة المرارية والتي تقوم بتخزين العصارة الصفراوية المفروزة من الكبد.
دوّر الكبد في عملية التغذية:
يعمل الكبد على إزالة والتخلص من العديد من السموم المختلفة الناتجة من تناول بعض الأغذية، والتي تسري في الدم، حيث يقوم الكبد باستخلاصها وتحويلها على مواد أقل سُميّة، كما يحدث مع الأحماض الأمينية التي يحولها الكبد إلى مادة الأمونيا ومن ثم إلى مادة أقل خطورة وهي البولينا ( اليوريا)، كما أنه يزيل السموم الناتجة عن تناول الكحول والمخدرات. وبواسطة الإنزيمات المتنوعة والكثيرة جدا فإن للكبد قدرة كبيرة على التعامل مع آلاف المركبات الكيميائية كالعقاقير المختلفة وتحويل أغلبها إلى مواد نافعة.
من جهة أخرى، ينظم الكبد كميّة السكر في الدم، ويمنع مستوياتها من الارتفاع أو الانخفاض، فهو يخزن السكر الفائض على هيئة جيلوكوجين أو دهون.
كما أن للكبد دور مهم في نقل الكولسترول في الجسم؛ لكونه مسئول عن إنتاج بروتين شحمي معيّن يمكّن الجسم من نقل الكولسترول وإرساله إلى المناطق التي تحتاجه، كما أنه ينتج بروتين شحمي آخر مسئول عن استخلاص الدهون من الدم ومعالجتها في الكبد. وعموماً، فإن الكبد يحافظ على مستوى طبيعي من الكولسترول في الجسم.
أضف إلى ذلك، أن الكبد هو مصنع العصارة الصفراوية والتي لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على النظام الهضمي، فهي تساعد على هضم الدهون وأي حالات فشل لها تأثير هنا على هضم الكربوهيدرات والبروتين، والتي تنتج السموم.
وهذهِ المادة أو العصارة الصفراء مهمة جداً لتحفيز عمل (peristaltic ) وهو الآخر مهم في عملية الإخراج ومنع الإمساك، فالدهون في الصفراء عندما تصل إلى القولون تزود المواد التي تكون على وشك الخروج من الجسم، بالشحوم والتي تساعد على طرح المواد بسهولة خارج الجسم.
كما أن العصارة الصفراوية تحفز حركة الأمعاء ومنع الحساسية الناتجة عن تناول بعض الأطعمة!
وللكبد أهمية بالغة في صنع البروتينات التي تساعد على بناء خلايا وأنسجة الجسم المختلفة.
وعند مرض الكبد فإنه ينتج عن ذلك مضاعفات خطرة، وتعد التهابات الكبد الفيروسية من أهم الأمراض التي تصيب كبد الإنسان.و يصيب الفيروس الكبدي خلية الكبد عندها لا تستطيع القيام بوظائفها و علية تقوم الخلايا السليمة المتبقية بعمل الجزء الأكبر من الوظائف المطلوبة ولذلك وتتأثر سلباً جميع وظائف الجسم بعد حدوث هذا الالتهاب.
وهناك أمراضاً أخرى تصيب الكبد منها:
1- تليف الكبد.
2- البلهارسيا.
3- حصوات الجهاز المراري.
وقد استفاد الإنسان من دراسة مهام الكبد في تشخيص الأمراض بإجراء الفحوصات التالية:
1- تحديد نسبة الصفراء في الدم.
2- تحديد نسبة الإنزيمات الكبدية المختلفة.
3- تحليل البول لتحديدي وجود البليروبين.
الخاتمة:
تلك كانت أهم المهام التي يقوم بها الكبد كعضو مهم في النظام الغذائي والهضمي، وأصبح لابد بعد معرفة الأهمية الكامنة في أنسجة الكبد، وما يسببه خلل ما فيها، أن نتوخ الحذر في ما نتناوله من طعام حفاظا على سلامة جهازنا الهضمي، والذي يشكل الكبد جزءا لا يتجزأ من تكميله، وبعيداً عن الناحية الشرعية، فأنه من الناحية الصحية وحفاظا على سلامة الكبد، فأنه يمنع تناول الكحول والمخدرات حتى لا تسبب عطلا في الكبد.
المكثف الكهربي
المقدمة:
ونحن نحيا القرن الواحد والعشرين ، أصبحت حياتنا كامنة بين جنبات السلطة الإلكترونية والرقمية ، تحكمنا ونحن منغمسون في عالمها الشاسع المترامي الأطراف ! نتعامل مع كل مكوناتها وأشياءها! وكان للمكثف الكهربي دور كبير وجزء لا يتجزأ في إحياء هذه المملكة الإلكترونية ، وفي تقريري هذا سأتناول بشيء من الإجمال ماهية عمل هذا العامل المهم – المكثف-واستخداماته.
العرض:
المكثف هو عبارة عن لوحين موازيين يفصلهم فراغ وهذا الفراغ يسمى الطبقة العازلة.
وتختلف أنواع المكثفات على نوع الطبقة العازلة منها مكثفات السيراميك, الميكا, البوليستر, ورق هوائي إلى أخره.
يستخدم المكثف في شحن الشحنات الكهربائية وهي مشابهة لعمل البطارية ولكن الفرق إنها تكون خطرة إذا شحنت أعلى من جهدها ويتم تفريغها بواسطة مقاومة لتحديد عملية التفريغ.
تصنع المكثفات بأحجام وأشكال متنوعة وعادة تكتب القيم عليها أو تكون عليها الأطواق كما في المقاومة.
وهناك شكلين للمكثفات:
1- AXIAL ( وهي مكثفات تشبه المقومات ويخرج منها سلكين لأسفل )
2- RADIAL ( وهي مكثفات تخرج من أسفلها نهاية أطراف الأسلاك )
أنواع المكثفات:-
1- مكثفات ثابته ولها أشكال مختلفة
2- مكثفات مستقطبة مثل المكثف اليكتروني ومكثف التنتانيوم وتتميز بوجود قطب موجب وسالب
3- مكثفات متغيرة وتستخدم في ضبط الترددات كما الموجوده في الراديو
تكتب القيمة العليا لفرق الجهد على المكثف والتي ممكن أن يعمل بها.
وفي بعض المكثفات كإليكترونية والتنتانيوم تكون مقطبة وهذا يعني إنها يجب أن توضع بالشكل الصحيح وتكتب عليها عادة هذه الأقطاب إذا كانت موجبة أو سالبة.
بعض المكثفات لها أطواق من الألوان لمعرفة قيمتها كالموجودة في المقاومات (قراءة قيم المكثفات)
استخدامات المكثفات :
تشتخدم المكثفات على نطاق واسع جداً في الالكترونيات، إذ أن المكثف هو أحد عوامل عمل المرشح والذي يستخدم لتغيير التذبذات أو الترددات كما في جهاز الراديو والتلفزيون .
ولدينا 3 أنواع من هذهِ المرشحات :
1- مرشح إمرار الترددات المنخفضة.
عند الترددات المنخفضة ستكون مقاومة المكثف منخفضة ولذلك سيكون الخارج مرتفعا بينما عند الترددات العالية ستكون مقاومة المكثف عالية جدا ولذلك سيكون الخارج منخفضاً. ولذلك فهذا النوع من المرشحات يسمح للترددات المنخفضة بالمرور بينما يمنع الترددات العالية من المرور.
2- مرشح إمرار الترددات العالية.
عند الترددات العالية ستكون مقاومة المكثف منخفضة ولذلك سيكون الخارج مرتفعا بينما عند الترددات المنخفضة ستكون مقاومة المكثف عالية جدا ولذلك سيكون الخارج منخفضاً. ولذلك فإن الترددات العالية يسمح لها بالمرور بينما لا يسمح بمرور الترددات المنخفضة
3- مرشح إمرار التردد النطاقي.
هذا المرشح عبارة عن مرشحين مرشح إمرارالترددات المنخفضة و مرشح إمرارالترددات العالية مربوطة ببعضها والنتيجة أن هذا المرشح يسمح بمرور نطاق من الترددات بالمرور بينما أي تردد أعلى أو أقل من ذلك لايسمح له بالمرور.
الخاتمة:
تلك هي بضع ميزات بطلنا ( المكثف) المبجل واستخداماته ، بل وخدماته الجليلة التي يقدمها لنا يومياً وبشكل مستمر ، والتي لو لاها ، لما استطعت طباعة تقريري هذا باستخدام جهاز الحاسوب. وفي نهاية المطاف لا بد من التنويه أنه يجب على الإنسان أن يدرك عمل الأشياء التي يتعامل معها في حياته ، ليتمّكن من استخدامها بأمثل الطرق وكذلك لكي يستيطيع أن يتغلّب على العقبات البسيطة التي تواجهه في أثناء استخدامه لهذه الأجهزة والأشياء .
نبذة تاريخية عن أبحاث القلب .
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
القلب، أساس هذهِ الحياة البشرية، واللب الكامن في جوف الإنسان، مضخةٌ فريدة لا يختلف اثنان على عظمة خلقها وتنظيمها. هذهِ المضخة شكلت على مدى الأيام والعصور مادة دسمة جِداً أنكب على دراستها أكبر العلماء والأطباء، وكانت طرق العلاج الحديثة والجراحات المختلفة التي تساهم في تطور صحة القلب، ما هي إلا نتاج العمل والدراسات القلبية التي انتقلت عبر الأجيال، وتقديراً لجهود هؤلاء العلماء والأطباء الذين ساهموا في القضاء على أمراض قلبية كثيرة أوشكت على القضاء على حياة الملايين من البشر، كان لي التقرير التالي حول أبحاث القلب عبر التاريخ..
العرض:
في القرن الثاني الميلادي لاحظ جالينوس أن القلب وراء حركة الدم، ولكنه اعتقد بأن بطين القلب الأيمن يدفع الدم في البطين الأيسر عن طريق ثقب في الحاجز الفاصل. واعتقد جالينوس أن الكبد يحول الأكل إلى دم والذي بدوره يمر عبر الجسم ليتم استعماله.
اكتشاف الدورة الدموية: توصل العلماء العرب والمسلمون من خلال عمليات التشريح التي أجروها إلى آراء خطأوا فيها آراء كثير من الأطباء اليونانيين، ومن ذلك أن علاء الدين بن النفيس القرشي (ت 687هـ، 1288م) انتقد آراء جالينوس في التشريح؛ فقد وجد من خلال تجاربه في تشريح القلب والحنجرة أن هناك صلة بين التنفس والنبض، وبين التنفس وانتقال الدم إلى القلب من الرئتين. وقال بخلاف ما قاله جالينوس الذي يقول بوجود فتحة (ثقب) في جدار القلب الفاصل بين البطينين، ووضح أن الدم يجري في القلب ويدور فيه دورة كاملة، ويتدفق في أوردة الرئتين لينتشر فيهما ويتحد مع الهواء فيتخلص مما فيه من شوائب، ثم يجري في شريان الرئتين ليصل إلى البطين الأيسر بعد امتزاجه بالهواء. وكان لابن النفيس شرف اكتشاف الدورة الدموية الصغرى التي تجري في الرئة ويمر الدم خلالها من الشريان الرئوي إلى القلب. كما اكتشف الطبيب العربي أبو الفرج بن القف (ت 685هـ، 1286م) عدد الأغشية القلبية ووظيفتها واتجاه فتحاتها لمرور الدم.
وفي منتصف القرن السادس عشر الميلادي قام الطبيب أندرياس فزاليوس وهو فلمنكي المولد ـ بوصف الأوعية الدموية. وأوضح أنه لا توجد ثقوب بين تجاويف القلب. نشرت نظرية الدورة الدموية لأول مرة عام 1628م، وذلك عندما بين ولين هارفي الطبيب الإنجليزي أن القلب يعمل كمضخة، ووصف كيف ينساب الدم من القلب للرئة ثم يرجع إلى القلب، ويتوزع على الجسم ثم يرجع إلى القلب. واعتقد هارفي بأن الأوعية الدموية التي تسمى الشعيرات توصل بين الشرايين والأوردة. وقد اقترح فكرة الشعيرات قبل ذلك عالم التشريح الإيطالي أندريا سيسالبينو في القرن السادس عشر الميلادي. وأكد الطبيب الإيطالي مارسيلو مالبيغي وجود الشعيرات في العام 1661م. وفي بداية القرن الثامن عشر الميلادي تمكن الطبيب الإنجليزي، العالم ورجل الدين ستيفن هالس ـ لأول مرة ـ من قياس ضغط الدم، وذلك بإدخال أنبوب زجاجي في شريان حصان بعد أن شق جلده. ونشر نتيجة أبحاثه وتجربته في عام 1733م.
اختراع الأجهزة الطبية الحديثة: في القرن التاسع عشر الميلادي وسعت الاختراعات معرفة الأطباء، وساعدت في تشخيص وعلاج أمراض القلب. ففي عام 1816م اكتشف الطبيب الفرنسي رينيه لاينيك مثيوفيل السّمّاعة التي مكنت الأطباء من سماع دقات القلب، وبعض الأعضاء الأخرى. وفي عام 1880م طوّر الطبيب صمويل سيجفرد فون باخ من مدينة البندقية مقياس ضغط الدم، وهو جهاز لقياس ضغط الدم، ويستعمل دون شق الجلد. وفي عام 1905م استعمل الطبيب الروسي نيكولاي كوروتكوف السماعة مقياسًا لضغط الدم وذلك بالتنصت للنبض، مسجلاً بذلك ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وما زال الأطباء يستعملون هذه الطريقة حتى اليوم.
وفي عام 1903م اكتشف عالم الأمراض الهولندي فيلم إينتهوفن المقياس الجلفاني الخيطي، وهو جهاز يكشف عن وجود أي طاقة كهربائية ضئيلة تتولد من حركة ونشاط القلب. وعليه طور أسس مرسمة كهربائية القلب. وفي خلال العشرينيات من القرن العشرين الميلادي صارت مرسمة كهربائية القلب الجهاز التشخيصي الأساسي في علم أمراض القلب.
وزودت الأشعة السينية العلماء في السابق بأول صورة عن القلب الحي. أما طريقة النظر في أجزاء القلب الداخلية فقد بدأت مع قثطرة القلب في العام 1929م. وكان الطبيب الألماني الشاب ورنر فورسمان رائدًا في هذا المجال حيث جرب في نفسه مرور أنبوب مطاطي في البطين الأيمن لقلبه، وبذلك أعطى أول صور وعائية قلبية (صور بالأشعة السينية لغرف القلب والأوعية الدموية). وحاز جائزة نوبل في الطب نظرًا إلى تجربته الرائدة في طب القلب التشخيصي.
تطور جراحة القلب: في عام 1897م، وضع الأطباء أول غرز خياطة في القلب الحي. ولأول مرة أجرى الجراح الألماني لودوج راين عملية جراحية لينقذ حياة رجل طعن بالصدفة في القلب. ولم تصبح الجراحة خيارًا لعلاج أمراض القلب إلا في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي، عندما أجرى الطبيب الأمريكي روبرت إي جروس أول عملية جراحية ناجحة لإصلاح عيب خلقي في القلب. وخاط جروس الثقب في شريان طفل يشكو من مرض القناة الشريانية السالكة.
وفي عام 1944م طور الطبيبان الأمريكيان هيلين بروك توسج وألفريد بلالوك عملية جراحية لتحسين الدورة غير الطبيعية لدى الرضّع الزرق.
في البدء كان الأطباء يقومون بالعمليات الجراحية على القلب وهو يعمل. وقد كان ذلك يعني أن يعمل الجراح بسرعة، وأن يكون ما يستطيع أن يراه أو يفعله محدودًا. وفي عام 1953م تغير كل هذا عندما استعمل الطبيب الأمريكي جون جيبون وزملاؤه جهاز القلب ـ الرئة الذي طوروه. وهذا الجهاز يُمكِّن الطبيب من إيقاف القلب أثناء العملية الجراحية حيث يقوم الجهاز بضخ الدم وأكسدته. وحينذاك يستطيع الطبيب إصلاح أي خلل والقلب متوقف تمامًا. وقادت هذه الاكتشافات إلى نوعين من العمليات الجراحية: إصلاح العيوب البنيوية عند الأطفال، واستبدال الصمامات المريضة عند الكبار. وبعد ذلك امتدت عمليات القلب لتشمل أمراض الشرايين التاجية.
تطورت عمليات تغيير مجرى الشريان التاجي في نهاية الستينيات من القرن العشرين بفضل مجهودات الطبيب الأرجنتيني رينيه فافالورو، وكان يعمل بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1967م قام الجراحان مايكل دي باكي وأدريان كانتروينز بزراعة القلب المساعد لأول مرة وبنجاح. وتساعد هذه الآلة البطين الأيسر المصاب أو المجهد بصورة مؤقتة. وللجراح المصري الشهير مجدي يعقوب إسهامات عالمية فعالة في جراحات القلب عمومًا وتطوير تقنيات وزرع القلوب الصناعية أو البشرية.
أول عملية زرع قلب: قام فريق من الجراحين بجنوب إفريقيا بقيادة الجراح كريستيان برنارد بعملية زرع قلب إنسان في العام 1967م، وعاش المريض لمدة 18 يومًا ومات بعدها بسبب التهاب رئوي.
وفي أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن العشرين الميلادي أجرى الأطباء عدة عمليات لزرع قلوب. ولكن معظم المرضى ماتوا في السنة الأولى لأن الجسم كان يرفض العضو الغريب، حتى كاد الأطباء أن يوقفوا عمليات زرع القلب. وفي الثمانينيات من القرن العشرين بدأ الأطباء باستعمال دواء يسمى سيكلوسبورين ليقاوم رفض الجسم للعضو الغريب. وكان هذا الدواء سببًا ـ بمشيئة الله ـ في إطالة الحياة بعد العملية عند المرضى. وصارت المشكلة الرئيسية في عمليات زرع القلب هي قلة وجود متبرعين.
التطور في العلاج والوقاية. حدث تقدم سريع في العلاج والوقاية مع التقدم الهائل في عمليات زراعة القلب، وطور الأطباء مُحْصِرات البيتا في أواخر الستينيات من القرن العشرين، وهذه الأدوية تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع وتمنع الذبحة وتتحكم في بعض أنواع اللانظمية. أما مُحْصِرات قنوات الكالسيوم التي تعمل مثل مُحْصِرات بيتا فقد ظهرت في السبعينيات من القرن العشرين.
أجرى الطبيب السويسري أندرياس جروينتزج أول عملية ترقيع وتقويم للأوعية في العام 1977م، وهي عملية غير جراحية في طبيعتها وتُجرَى لفتح أي شريان مسدود. وطور الباحثون تقنيات أخرى تستعمل مع تقويم وترقيع الأوعية لتزيد من فاعليتها. وصار مزيل الرجفان المزروع متوافرًا منذ سنة 1985م. وهو جهاز يحدد الانقباضات الزائدة في البطين ويرسل شحنة كهربائية صغيرة لوقفها.
وتركزت مقاومة ومنع أمراض القلب في تقليل عوامل الخطر التي يمكن التحكم بها. ومن الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الشرايين التاجية فرط ضغط الدم المرتفع وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وتدخين السجائر، والتحكم في هذه العوامل قد يمنع تطور المرض.
إن معظم الذي تعلمناه لمنع أمراض القلب مصدره الأبحاث الطبية المكثفة. فقد أعطتنا دراسة فرامنجهام مثلاً، للقلب معلومات وافية عن عوامل الخطر التي تخص أمراض الشرايين التاجية. وبدأت الدراسة في عام 1948م في فرامنجهام بولاية ماساشوسيتس الأمريكية، وفحصت قلوب خمسة آلاف شخص. وبفضل هذه البحوث وغيرها طور العلماء أدوية جديدة لعلاج ضغط الدم المرتفع وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
وعمل كثير من الناس على تحسين حالة قلوبهم بتعلم أساليب الطب الوقائي، كأن يقوموا بقياس ضغط الدم وقياس نسبة الكولسترول بانتظام. ومعظم الذين يشكون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم حافظوا على أخذ كمية قليلة من الملح وكميات قليلة من السعرات الحرارية في الوجبات الغذائية. وبعضهم قلل نسبة الدهون المركزة في وجبتهم، وزيادة على ذلك فإن هناك أعدادًا متزايدة تمارس التمارين الرياضية، وذلك يساعد على تخفيف الوزن وبالتالي يقلل نسبة الكولسترول ويخفض ضغط الدم.
الخاتمة:
خلال هذهِ الجولة التي انتقلنا فيها عبر العصور الزمنية المختلفة، تعرفنا على جهود الكثير من العلماء على مر الأيام والسنين في تطوير علاج أمراض القلب، فكل تعلم من أخطاء سابقيه وهكذا توصلوا شيئاً فشيئا إلى العلاج المثالي لمعظم الأمراض مما زاد من عمر الإنسان ، كما تعرفنا على الفائدة التي حصل عليها الإنسان فوق العلاج وهي بمعرفة سر هذهِ الأمراض وأسباب تمكنوا من تجنبها.